الأخبارتقاريرليبيا

الرصاص العشوائي يحصد الأرواح في بنغازي .. ونشطاء يطلقون حملات للتوعية

أخبار ليبيا 24 – خاص

بعد سنوات من ثورة فبراير 2011 لازالت ليبيا تدفع ثمن انتشار الاسلحة والذخائر بين مواطنيها، مما تسبب في سقوط ضحايا من المدنيين دون أن تتخذ الأجهزة الأمنية حلا لهذه الظاهرة التي أودت بحياة الكثيرين.
أطفال ونساء ورجال، جميعهم سقطوا ضحايا عبر السبع سنوات الماضية منهم من سقط ضحية انفجار مفخخة أو مخلفات الحرب، واخرين كانو ضحية لنيران صديقة من رصاصات اطلقت في الهواء خلال مناسبات سعيدة أو تشييع لجثمان أحد الشهداء.

لم تتمكن وكالة “أخبار ليبيا 24” من توثيق احصائية دقيقة لعدد هؤلاء القتلى خلال السنوات الماضية، ولكنها واكبت مقتل أخر الضحايا وهو الشاب ماهر القطعاني الذي وفاه الأجل بعد أن استقرت رصاصة بقلبه وهو جالس في مقهي يقع في شارع عشرين “أحد الشوارع الحيوية في بنغازي”

بعد مقتل الشاب تنادى نشطاء شبكات التواصل الاجتماعي بضرورة ايقاف هذه الظاهرة التي خطفت ارواح الكثير وذلك بإطلاق هاشتاق #رصاص_فرحك_بيقتلني وكذلك هاشتاق#اوقفو_الرصاص_العشوائي ظنا منهم أن هذه الحملات ستكون سبب في توعية المجتمع وايقاف هذه الظاهرة.
لم يكن ماهر أول الضحايا فسبقته امرأة التي ضحية العشوائي بحي السلماني الشرقي وأخرى سقطت ضحية بالقرب من مستشفى الجلاء للجراحة والحوادث، وغيرهم في مناطق مختلفة في بنغازي لم تكن محل نقاش في وسائل الإعلام أو مواقع التواصل الاجتماعي.

كما أسفر الرصاص العشوائي عن إصابة عدد من المدنيين من المناطق المختلفة، حيث أعلن مستشفى الجلاء للجراحة والحوادث عن استقبال 10 جرحى خلال شهر سبتمبر الماضي، بحسب ما نقلته وسائل إعلام محلية.
وظاهرة انتشار السلاح واستعماله بشكل عشوائي لم تقتصر على مدينة بنغازي فقط، ولكنها منتشرة في عدة مدن ومناطق في انحاء ليبيا، حيث توفي الطفل محمد شعيب القطعاني (12 عاما) يوم 23 سبتمبر الماضي بعد إصابته برصاصة عشوائية في رأسه بمدينة طبرق.

وطالب سكان مدينة طبرق، بمنع استعمال السلاح في أي مناسبة حفاظاً على أرواح البشر، داعيين إلى رفع الغطاء الاجتماعي على من يستعمله في المناسبات.

وفي استطلاع اجرته وكالة “أخبار ليبيا 24” حول كيفية الحد من ظاهرة انتشار الأسلحة والرماية العشوائية وفي المناسبات، قالت الناشطة بسمة الورفلي، الحل الوحيد لمنع هذه الظاهرة هو اصدار قرار بمنع استخدام السلاح و فرض عقوبات مشددة على من يخالفه.

فيما قالت المواطنة عزيزة سالم، أن الحل الأمثل للحد من هذه الظاهرة هو جمع السلاح من كافة المدنيين في مختلف مدن ومناطق ليبيا ويكون ذلك برعاية القيادة العامة للقوات المسلحة الليبية.
ونبهت على ضرورة توثيق عملية التسليم ، بالإضافة إلى فتح باب الترخيص للأسلحة الخفيفة وذلك بعد الانتهاء من جمع السلاح بشكل كامل.

وكان الحل المطروح من قبل المواطن محمـد العبيدي، هو توعية الشباب والمجتمع المدني في كل مكان بخطورة السلاح واستعماله بطريقة عشوائية، وإخراج الوحدات العسكرية من داخل المدن ودعم الأجهزة الأمنية بمديرية الأمن وغيرها.
واقترح العبيدي لـ “أخبار ليبيا 24” تشكيل فريق عمل يشمل جميع الأجهزة الأمنية للحد من انتشار السلاح والخروج به في الشوارع والأحياء السكنية.

ونوه إلى ضرورة وضع حد لكل من تسول له نفسه لاستعمال السلاح ورفع الغطاء الاجتماعي والسياسي وتجريم حامله ، وذلك لتكون فرصة لفرض هيبة الدولة.
بسبب شعوره بالفرح المفرط أو الحزن الشديد يرفع سلاحه إلى السماء ليطلق ما تيسر من الذخائر، ظنا منه أن بذلك سيغير الله حاله للأفضل أو يشارك الناس افراحه، إلا أن ما فعله قد يزهق ارواحا بريئة كل ذنبها وجودها في خضم فوضى السلاح.

المزيد من الأخبار

زر الذهاب إلى الأعلى