الأخبارتقاريرليبيا

فشل جهود الرئاسي أمام مليشيات مصراتة في إعادة مهجري تاورغاء 

أخبار ليبيا 24 – خاص

فشلت مبادرة المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق، في إعادة نازحي تاورغاء إلى مدينتهم يوم الخميس، حيثُ يقضي الاتفاق الذي وقع عليه رئيس المجلس البلدي والمحلي لمدينتي مصراتة وتاورغاء لعودة النازحين إلى منازلهم، برعاية المجلس الرئاسي.

وبحسب نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، فقد عادت 40 أسرة من أطفال ونساء ورجال من الأسر النازحة والمُهجرة منذ 2011، أدراجها عقب منع المليشيات في  بوابة الكراريم الواقعة حوالي 25 كم شرق مدينة مصراتة السماح لهم للمرور والعودة إلى ديارهم.

وعند وصول المهجرين إلى بوابة الكراريم تم منع القافلة من الاستمرار في التقدم نحو مدينة تاورغاء وإرغامها على الرجوع من طرف مليشيا يوسف الزرزاح، ورغم تدخل العديد من الخيرين من مصراتة لمنعه من هذا التصرف إلا أن جميع تلك الجهود باءت بالفشل، والعائلات اتجهت للعودة إلى مخيماتها بالعاصمة طرابلس.

وذكرت مصادر إعلامية وصحفية أن المدعو يوسف الزرزاح هو عضو بلجنة حوار تاورغاء مصراتة، والتصرف الذي قام به كان منافي لاتفاق المجلس الرئاسي الذي كان تحت شعار “من دخل تاورغاء فهو آمن”.

ولم تعرف حتى الآن ما هي الأسباب الحقيقية وراء إفشال هذا الاتفاق رغم موافقة المدعو الزرزاح على عودة العائلات.

يشار إلى أن المجلس الرئاسي أعرب عن استعداده لضمان تنفيذ الاتفاق، من ناحية القوات التي ستحمي النازحين العائدين، وتمويل صندوق خاص يتم إنشاؤه بهدف تعويض المتضررين من الجانبين.

وينص الاتفاق على تشكيل غرفة أمنية مشتركة من وزارتي الدفاع والداخلية التابعة له، تتكفل بالإشراف على العودة الآمنة للنازحين، وحماية أرواحهم وممتلكاتهم من أي اعتداءات محتملة.

وسبق لرئيس المجلس الأعلى للدولة عبدالرحمن السويحلي أن أعلن على صفحته بموقع “توتير”، أن “خطوات مهمة يعلن عنها خلال هذه الأيام المباركة لعودة نازحي تاورغاء”.

ونزح أهالي مدينة تاورغاء عام 2011 بعد انتصار ثورة فبراير، بسبب اتهامات لأبناء المدينة بالاصطفاف مع نظام القذافي، والقتال داخل مدينة مصراتة ضمن كتائبه.

يذكر أن أكثر من 20 ألفا من سكان تاورغاء نزحوا إلى مخيمات في العاصمة طرابلس، وبنغازي، ومدن أخرى في جنوب وغرب وشرق البلاد، فضلاً عن اعتقال المئات من أبناء المدينة بسجون مصراتة وطرابلس .

المزيد من الأخبار

زر الذهاب إلى الأعلى